الطهارة : فرائض الوضوء الستة

الطهارة فرائض الوضوء الستة فرائض الوضوء,فرائض الوضوء بالصور,فرائض الوضوء بالتّرتيب,الوضوء,كم فرائض الوضوء,نشيد فرائض الوضوء,فرائض الوضوء السبعة,فرائض الوضوء كم عددها,فرائض الوضةء,تعليم الوضوء للاطفال,ما هي فرائض الوضوء عند الشافعية,فضائل الوضوء pdf,سنن الوضوء,فروض الوضوء,تعلم الوضوء للاطفال,كيفية الوضوء للاطفال,نواقض الوضوء

 الوضوء هو طهارة مائية تتعلق بالوجه واليدين والرأس والرجلين.

 دليل مشروعيته

ثبتت مشروعيته بأدلة ثلاثة :

  1. القرآن الكريم قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وجوهَكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينَ ) .
  2. السنة النبوية : روى أبو هريرة رضى الله عنه أن النبي ﷺ قال : «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» .
  3. الإجماع : انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا ، فصار معلوماً من الدين بالضرورة .

فضل الوضوء

ورد في فضل الوضوء أحاديث كثيرة نكتفى بالإشارة إلى بعضها :

عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : «إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل يصلح الله بها عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة» .

وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات . قالوا : بلى يا رسول قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الله الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة ، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط» .

فرائض الوضوء

للوضوء فرائض وأراكان تتركب منها حقيقته ، إذا تخلف فرض منه لا يتحقق ولا يعتد به شرعاً وإليك بيانها :

الفرض الأول : النية ، وحقيقتها الإرادة المتوجهة نحو الفعل ، ابتغاء رضاء الله تعالى وامتثال حكمه ، وهي عمل قلبي محض لا دخل للسان فيه ، والتلفظ بها غير مشروع ، ودليل فرضيتها حديث عمر رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : «إنما الأعمال بالنيات  ، وإنما لكل امرئ ما نوى» .

الفرض الثاني : غسل الوجه مرة واحدة : أي إسالة الماء عليه ؛ لأن معنى الغسل الإسالة ، وحد الوجه من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحيين طولا ، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن عرضاً .

الفرض الثالث : غسل اليدين إلى المرفقين ، والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والساعد ، ويدخل المرفقان فيما يجب غسله ، وهذا هو المطرد من هدى النبى ﷺ ، ولم يرد عنه أنه ترك غسلهما .

الفرض الرابع : مسح الرأس ، والمسح معناه الإصابة بالبلل ، ولا يتحقق إلا بحركة العضو الماسح ملصقاً للممسوح . فوضع اليد أو الإصبع على الرأس أو غيره لا يسمى مسحا ثم إن ظاهر قوله تعالى : (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ) لا يقتضى وجوب تعميم الرأس بالمسح ، بل يفهم منه أن مسح بعض الرأس يكفى فى الامتثال . والمحفوظ عن رسول الله في ذلك طرق ثلاث :

  1. مسح جميع رأسه : ففي حديث عبد الله ابن زيد : أن النبي ﷺ مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر . بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه .
  2. مسحه على العمامة وحدها : ففى حديث عمروبن أمية رضى الله عنه قال: (رأيت رسول ا الله الله عل يمسح على عمامته وخفيه) .وعن بلال : أن النبي ﷺ قال : (امسحوا على الخفين والخمار)وقال عمر رضى الله عنه : من لم يطهره المسح على العمامة لا طهره الله . وقد ورد في ذلك أحاديث رواها البخاري ومسلم وغيرهما من الأئمة كما ورد العمل به عن كثير من أهل العلم .
  3. مسحه على الناصية والعمامة : ففى حديث المغيرة ابن شعبة رضى الله عنه (أن النبي ﷺ توضأ فمسح بناصيته وعلى العمامة والخفين) .

هذا هو المحفوظ عن رسول الله ﷺ ، ولم يحفظ عنه الاقتصار على مسح بعض الرأس . ثم إنه لا يكفى مسح الشعر الخارج عن محاذاة الرأس كالضفيرة.

الفرض الخامس : غسل الرجلين مع الكعبين وهذا هو الثابت المتواتر من فعل الرسول ﷺ وقوله، قال ابن عمر رضى الله عنهما : تخلف رسول الله في سفره فأدركنا وقد أرهفنا  العصر. فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته : «ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا» ، متفق عليه.

وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى : أجمع أصحاب رسول الله ﷺ على غسل العقبين وما تقدم من الفرائض هو المنصوص عليه في قوله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وجوهكم وأيديكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلُكُمْ إِلَى الْكَعْبَينَ ) .

الفرض السادس : الترتيب . لأن الله تعالى قد ذكر في الآية فرائض الوضوء مرتبة مع فصل الرجلين عن اليدين وفريضة كل منهما الغسل بالرأس الذى فريضته المسح ، والعرب لا تقطع النظير عن نظيره إلا لفائدة وهي هنا الترتيب ، والآية ما سيقت إلا لبيان الواجب ، ولعموم قوله  في الحديث الصحيح : «ابدءوا بما بدأ الله به» .

ومضت السنة العملية على هذا الترتيب بين الأركان فلم ينقل عن رسول الله ﷺ أنه توضأ إلا مرتباً ، والوضوء عبادة ومدار الأمر فى العبادات على الاتباع فليس لأحد أن يخالف الماثور في كيفية وضوئه خصوصاً ما كان مطرداً منها .


تعليقات